عاجل : مستشفى بانيو يتحول الى مقبرة الحوامل بعد تسجيل حالة وفاة أم ومولودها

وحسب تصريح زوج الضحية لمكناس بريس،فإن الضحية المسماة قيد حياتها الشعرة فاطمة و البالغة من العمر 26 سنة،دخلت في حالة طبيعية الى مستشفى بانيو أمس الأربعاء،حيث طالبته ممرضة بنفس المستشفى بمبلغ 500 درهم،"المبلغ الذي ليس باستطاعتي توفيره نظرا لظروفي الإجتماعية القاهرة..."،وأضاف وهو يذرف الدموع لفقدان رفيقة دربه وأم ابنته الوحيدة،أن الجنين توفي قبل ربع ساعة من وفاة الأم،قبل أن يخبروه بوفاة الأم جراء سكتة قلبية.

هذا وصرح الشاب خالد أنه قام في بادئ الأمر بنقل زوجته الحامل الى مستوصف صحي بأكوراي،بعد رفضها الذهاب الى مستشفى بانيو نظرا لمعرفتها المسبقة برداءة الخدمات داخل هذا المستشفى،ليخبوره داخل هذا المستوصف بغياب الطبيب،نفس الجواب تلقاه بعدما قام بنقلها الى مستشفى الحاجب،ليقرر الذهاب في أخر المطاف الى مستشفى بانيو،المكان الذي لقيت فيه الأم وجنينها حتفهما في اليوم الموالي من وصولها الى هذا المستشفى.

وبهذه الكارثة الإنسانية يكون مستشفى بانيو قد حطم رقما قياسيا جديدا من حيث عدد الوفيات، حيث سجل منذ مطلع الأسبوع الماضي خمس حالات وفاة، ثلاث نساء ومولودين،ليستحق لقب "مقبرة الحوامل".

وتجدرة الإشارة الى أن مستشفى بانيو عرف العديد من الفضائح التي تصدرت وسائل الإعلام،من بينها رفض بعض الأطباء الحضور خلال فترة المداومة،الأمر الذي أدى الى توقيف طبيبة في وقت سابق بأمر من وزير الصحة،ناهيك عن كثرة االوفيات في صفوف النساء الحوامل ومواليدهن،هذا بالإضافة الى نقص حاد في موارده البشرية،مع العلم أنه هو المستشفى الوحيد على صعيد الجهة الذي تجرى فيه عملية الولادة القيصرية،مما يجعله يستقبل حالات مستعصية لنساء حوامل تفوق طاقته الإستيعابية.